أسرة تحرير «قلم غار»
دان البابا لاوون الرابع عشر ظهر اليوم الهجوم الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدّسة في غزّة، عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة الحرّية في كاستيل غاندولفو. ودعا الجماعة الدوليّة إلى السهر على ضمان القانون الإنساني وحماية المدنيين، معربًا عن قربه من الجماعات المسيحيّة المحلّية، وشاكرًا إيّاها على شهادة الإيمان التي تقدّمها.
كلمة البابا إلى مسيحيي الشرق الأوسط
في كلمته، قال البابا: «ما زالت الأخبار المأسويّة تتوارد هذه الأيّام من الشرق الأوسط، ولا سيّما من غزّة.
أعرب عن ألمي العميق لهجوم الجيش الإسرائيلي على رعيّة العائلة المقدّسة الكاثوليكيّة في مدينة غزّة. وكما تعلمون، فقد أسفر الهجوم، يوم الخميس الماضي، عن مقتل ثلاثة مسيحيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة. أصلّي من أجل الضحايا: سعد عيسى قسطندي سلامة، وفومية عيسى لطيف عيّاد، ونجوى إبراهيم لطيف أبو داود. وأنا قريبٌ بشكل خاص من عائلاتهم ومن جميع أبناء الرعيّة. هذا الهجوم يُضاف، للأسف، إلى الهجمات العسكريّة المستمرّة على السكان المدنيين وأماكن العبادة في غزّة.
أدعو مرّة أخرى إلى وضع حدّ فوري لهمجيّة الحرب والتوصّل إلى حلّ سلمي للصراع. وأناشد المجتمع الدولي أن يحترم القانون الإنساني، ويلتزم بواجب حماية المدنيين، وحظر العقاب الجماعي، والاستخدام العشوائي للقوّة، والتهجير القسري للسكان».
ووجّه تحيّةً خاصةً إلى مسيحيي الشرق الأوسط، قائلًا: «إلى مسيحيينا الأحبّاء في الشرق الأوسط أقول: أنا قريبٌ منكم وأنتم تشعرون بالعجز أمام هذا الوضع المأسوي. أنتم في قلب البابا وكل الكنيسة. شكرًا على شهادة إيمانكم. سيّدتنا مريم العذراء، سيّدة الشرق، وفجر الشمس الجديدة التي أشرقت في التاريخ، لتحفظكم دائمًا ولترافق العالم نحو فجر السلام».
وفي ختام كلمته، أشار البابا لاوون الرابع عشر إلى أنّه سيعود إلى الفاتيكان في خلال أيّام قليلة، بعدما أمضى أسبوعين في كاستيل غاندولفو. وشكر الجميع على حسن الضيافة، متمنّيًا لهم أحدًا سعيدًا.
وكان الحبر الأعظم قد تلا صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة الحرّية في كاستيل غاندولفو. وألقى كلمة سلّط فيها الضوء على معنى الضيافة في الكتاب المقدّس، مؤكدًا أنّ الضيافة تتطلّب تواضعًا ولطفًا واهتمامًا وانفتاحًا.
كذلك، ترأس البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم القداس الإلهي في كاتدرائيّة ألبانو القريبة من كاستيل غاندولفو حيث يمضي عطلته الصيفيّة. وألقى عظة توقّف فيها عند أهمّية الإصغاء والخدمة. وأشار إلى أنّ العطلة الصيفيّة يمكن أن تشكّل مناسبة ملائمة للتأمّل والصلاة وتعزيز العلاقات مع الآخرين، ما يسهم في إرساء أسس ثقافة السلام وتجاوز الانقسامات والعداوات.
———————————————————-
لمن يرغب في قراءة المزيد من التفاصيل، الرجاء زيارة المواقع الآتية:
فاتيكان نيوز: البوابة الإخباريّة الرسميّة للفاتيكان
فاتيكان فا: الموقع الرسمي للكرسي الرسولي
بوليتينو: النشرة الرسميّة للفاتيكان والكرسي الرسولي





















































