أسرة تحرير «قلم غار»
أعرب البابا فرنسيس، في خلال لقائه أعضاء سينودس الكنيسة السريانيّة الملنكاريّة مار توما صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني، عن أمله في التمكُّن من الاحتفال بسينودس مسكوني حول البشارة للصلاة والتأمّل والالتزام معًا من أجل شهادة مسيحيّة أفضل كي يؤمن العالم.
وقال الأب الأقدس في كلمةٍ وجّهها إلى زوّاره: «إنّ كنيسة مار توما تملك دعوة مسكونيّة، وليس من قبيل المصادفة أن تكون قد التزمت في وقت مبكر في الحركة المسكونيّة، وأقامت اتصالات ثنائيّة عدّة ومتنوّعة مع مسيحيين من تقاليد مختلفة. وقد استُؤنفت اللقاءات الأولى مع كنيسة روما في زمن انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني…».
وتناول تعزيز العلاقات بين الكنيستين وبدء الحوار الرسمي إذ عُقِدَ اللقاء الأوّل في كانون الأوّل الماضي في كيرالا، وسيُعقد اللقاء المقبل في غضون أسابيع قليلة، آملًا التمكّن من المشاركة في الإفخارستيا عينها.
وسلّط البابا الضوء على منظورين: السينودسيّة والرسالة، شارحًا: «في ما يتعلّق بالسينودسيّة، من المهم أنّكم أردتم القيام بهذه الزيارة كسينودس مقدّس لأنّ كنيستكم هي تقليديًّا سينودسيّة في الأساس. وكما تعلمون، فقد اختتمت الكنيسة الكاثوليكيّة قبل أيّام قليلة سينودسًا عن السينودسيّة، حضره أيضًا مندوبون أشقّاء من تقاليد مسيحيّة أخرى أغنوا تأمّلاتنا. كانت إحدى القناعات التي عُبِّرَ عنها هي أنّ السينودسيّة لا تنفصل عن المسكونيّة لأنّهما تستندان إلى بعضهما البعض».
وقال إنّ الوثيقة الختاميّة للجمعيّة العامة تؤكد وجوب أن «نتصوّر ممارسات سينودسيّة مسكونيّة، بما في ذلك أشكال التشاور والتمييز حول مسائل ذات اهتمامات مشتركة وملحّة»، مردفًا: «أنا متأكد من أنّ كنيستكم يمكنها أن تساعدنا في هذه المسيرة المسكونيّة السينودسيّة».
أمّا عن منظور الرسالة، فأوضح الأب الأقدس: «إنّ السينودسيّة والمسكونيّة لا تنفصلان أيضًا لأنّهما تهدفان إلى شهادة أفضل للمسيحيين. ومع ذلك، فإن الرسالة ليست فقط غاية المسيرة المسكونيّة، بل هي وسيلتها أيضًا. وأنا مقتنع بأنّ العمل معًا للشهادة للمسيح القائم من الموت هو أفضل وسيلة لتقريبنا من بعضنا البعض».
واستنتج: «لذلك، كما اقترح سينودسنا الأخير، آمل أن نتمكّن يومًا ما من الاحتفال بسينودس مسكوني حول البشارة. وهذا السينودس، سيكون لنصلّي ونتأمّل ونلتزم معًا من أجل شهادة مسيحيّة أفضل».
وختم الحبر الأعظم كلمته بشكر زائريه على زيارتهم ودعوتهم إلى الصلاة من أجله.