أسرة تحرير «قلم غار»
يغادر البابا فرنسيس مستشفى جيملي الجامعي غدًا، وهو بحاجة إلى ما لا يقلّ عن شهرين من الراحة والنقاهة، وفق ما أعلن الأطبّاء في خلال مؤتمر صحافي عُقِدَ مساء اليوم في روما.
كما ينوي الحبر الأعظم أن يطلّ من شرفة غرفته في المستشفى ليبارك المؤمنين، ظهر الأحد بعد صلاة التبشير الملائكي، للمرّة الأولى بعد قرابة 5 أسابيع على تلقّيه العلاج.
يأتي قرار مغادرة البابا المستشفى بعد فترة استشفاء طويلة بسبب التهاب رئوي ثنائي أصابه في خلال الأشهر الماضية، مهدّدًا حياته في بعض اللحظات الحرجة. في خلال هذه الفترة، توالت البيانات الطبّية والتقارير الرسميّة، إلى جانب انتشار واسع للأخبار الصحيحة والمضلّلة، بخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما ارتفعت صلوات المؤمنين في مختلف القارات من أجل شفائه.
إلى ذلك، يعود البابا فرنسيس إلى مقرّ إقامته الفاتيكاني في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، حيث سيواصل فترة النقاهة ويتابع العلاجات الطبّية وجلسات العلاجَيْن الطبيعي التنفّسي والحركي النشط التي خضع لها في خلال الأيّام الماضية.
التشخيص الطبّي للبابا
في حديثه إلى الصحافيين، قال البروفيسور سيرجيو ألفييري، مدير الفريق الطبّي المشرف على علاج البابا فرنسيس في المستشفى، إنّ الخبر السار الذي ينتظره العالم والجميع يكمن في أنّ الأب الأقدس سيغادر المستشفى غدًا وسيعود إلى دار القديسة مارتا.
وشرح ألفييري، برفقة الطبيب الشخصي للبابا، الدكتور لويجي كاربوني، أنّ قرار خروج البابا من المستشفى يأتي بعد تحسّن مستمر وسريع في حالته السريريّة.
وأشار إلى أنّ الأسبوع الماضي شهد تحسّنًا ملحوظًا، مؤكدًا أنّ الالتهاب الرئوي الثنائي عولج بنجاح لكن الوقت ما زال مطلوبًا للتعافي الكامل.
وبناءً على ذلك، حُدِّدَت للبابا فترة نقاهة لا تقلّ عن شهرين، حيث سيحصل على الرعاية الطبّية ويأخذ فترة كافية من الراحة.
وأفاد ألفييري بأنّ صحّة الأب الأقدس في تحسّن مستمر، آملًا أن يكون قادرًا قريبًا على استئناف جدول أعماله. لكنه أشار إلى أنّ هذا الأمر لا يعني أنّه سيكون قادرًا على البدء فورًا في لقاء الناس والجماعات، كما كان يفعل في الماضي.
وأكد الطبيب، كما أفادت التقارير الطبّية طوال فترة مكوث البابا في المستشفى، أنّ الأب الأقدس أثبت أنّه مريض «جيّد» ومتعاون، وملتزم دائمًا بتعليمات الفريق الطبّي.
كما كشف أنّ البابا فرنسيس تعرّض، في خلال هذه الفترة، لاضطرابين حرجين شكّلا خطرًا على حياته. وأردف: «لقد خضع للتهوية غير الباضعة والعلاج بالأوكسجين العالي التدفق، وكان دومًا يقظًا وواعيًا».
وأوضح أنّ «فقدان الصوت الموقّت» بعد الالتهاب الرئوي الثنائي وعلاجه أمر طبيعي، لافتًا إلى أنّ البابا لا يعاني من مرض السكّري.
وقال: «توازيًا مع استمرار العلاج التأهيلي، نأمل أن يتمكّن الأب الأقدس قريبًا من استئناف أنشطته المعتادة».
وأشار الطبيب إلى أنّ البابا فرنسيس بقي مواكبًا للأحداث الجارية، الكنسيّة أو السياسيّة، طوال فترة وجوده في المستشفى، واستمر في القيام ببعض المهمّات.
وأكد أنّ الحبر الأعظم سعيد بالخروج من المستشفى، وكما يتفق جميع الأطبّاء، فإنّ «أفضل طريقة للتعافي هي أن يتمّ ذلك في المنزل».
———————————————————-
لمن يرغب في قراءة المزيد من التفاصيل المتعلّقة بالبابا فرنسيس، الرجاء زيارة المواقع الآتية:
فاتيكان نيوز: البوابة الإخباريّة الرسميّة للفاتيكان
فاتيكان فا: الموقع الرسمي للكرسي الرسولي
بوليتينو: النشرة الرسميّة للفاتيكان والكرسي الرسولي