أسرة تحرير «قلم غار»
أفادت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بأنّ البابا فرنسيس يواصل تعافيه في مقرّه الفاتيكاني، معلنةً أنّه كتب تأمّلات رتبة درب الصليب ليوم الجمعة العظيمة في الكولوسيوم بروما.
كما أصدر الأب الأقدس مرسومًا لإصلاح الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة كي تغدو معهدًا بمستوى كلّية جامعيّة لدراسة العلوم الدبلوماسيّة.
تحسُّن الوضع الصحّي للبابا
بحسب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، طرأ تحسّنٌ إضافي طفيف على وضع البابا الصحّي، ولا سيّما في ما يتعلّق بالتنفّس والحركة والصوت، وبات قادرًا على قضاء فترات طويلة من دون الحاجة إلى الأوكسجين.
وأشارت الدار إلى أنّ الأب الأقدس يواصل نشاطاته ويستقبل زوّاره من الكوريا الرومانيّة، بينهم الكاردينال مارتشيلو سيميرارو الذي زاره أمس لإصدار مراسيم دعاوى القديسين.
أسبوع الآلام في الفاتيكان
تزامنًا، أوضحت دار الصحافة الفاتيكانيّة أنّه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة البابا الشخصيّة في الاحتفالات الليتورجيّة لأسبوع الآلام أو الثلاثيّة الفصحيّة.
وأعلنت أنّ البابا فرنسيس كتب شخصيًّا تأمّلات رتبة درب الصليب ليوم الجمعة العظيمة في الكولوسيوم بروما، وكشفت أسماء الكرادلة الذين فوّضهم الأب الأقدس لترؤس الاحتفالات الليتورجيّة في أسبوع الآلام. وستنشر الدار تأمّلات البابا ظهر يوم الجمعة المقبل.
وأشارت إلى أنّ برنامج الاحتفالات في بازيليك القديس بطرس سيُنشَر اليوم، لافتةً إلى أنّ قداس العشاء الأخير، مساء خميس الأسرار، سيُقام في البازيليك عند الساعة السادسة مساءً.
في صباح خميس الأسرار، سيترأس الكاردينال دومينيكو كالكانيو القداس. وفي الجمعة العظيمة، سيترأس الكاردينال كلاوديو غودجيروتي رتبة آلام الربّ في بازيليك القديس بطرس، على أن يترأس الكاردينال بالدو راينا، النائب العام للبابا في روما، رتبة درب الصليب مساءً في الكولوسيوم.
وفي الوقت الراهن، لا جديد لدى دار الصحافة الفاتيكانيّة بشأن مشاركة البابا الشخصيّة في احتفالات أسبوع الآلام.
إصلاح الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة
إلى ذلك، جدّد البابا فرنسيس، في مرسومٍ نُشِرَ اليوم، برنامج الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة التي تُعِدُّ دبلوماسيي الكرسي الرسولي لمهمّاتهم.
وقّع الأب الأقدس مرسومًا خطّيًّا يقضي بإصلاح الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة لتصبح معهدًا بمستوى كلّية جامعيّة لدراسة العلوم الدبلوماسيّة.
أشار البابا إلى أنّ الخدمة البطرسيّة بيّنت دائمًا اهتمامها الأخوي بالكنائس المحلّية وبرُعاتها لكي تشعر بالوحدة والشركة في الحق والنعمة التي وضعها الربّ يسوع في أساس كنيسته. وأضاف الأب الأقدس أنّ الممثّلين البابويين المرسلين إلى مختلف الأمم والأقاليم هم الركيزة والمرجعيّة التي تؤكد خدمة الكنيسة المتواصلة للشعوب والكنائس ومودّة البابا وقربه منهم.
وأكد البابا أنّ المهمّة الموكلة إلى هؤلاء الدبلوماسيين تشمل أيضًا التمثيل لدى السلطات العامة. وشدّد على أنّ واقعنا اليوم يستدعي إعدادًا عصريًّا لرجال آتين من مختلف أبرشيّات العالم. واعتبر الأب الأقدس أنّ المسألة لا تتعلّق فقط في توفير تعليم أكاديمي وعلمي على مستوى عالٍ من التأهيل، بل لا بدّ من الحرص على أن يكون عملهم كنسيًّا ومعاصرًا.
ثم ذكّر البابا بأنّ الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة تقوم منذ ثلاثمائة سنة بهذه الوظيفة الخاصة، وقد تخطّت بعض الأوقات الصعبة في التاريخ، وأثبتت أنّها «المدرسة الدبلوماسيّة للكرسي الرسولي»، فأنشأت أجيالًا من الكهنة الذين جعلوا دعوتهم العمل في دائرة الخدمة البطرسيّة، وعملوا في البعثات البابويّة وفي أمانة سرّ الدولة.
وأوضح الأب الأقدس أنّ البابا قرّر تجديد هيكليّة الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة والمصادقة على قانونها الداخلي الجديد الذي هو جزء لا يتجزأ من هذا المرسوم الخطّي لكي تستجيب هذه المدرسة بشكل أفضل للأهداف الموكلة إليها.
لهذا السبب، قرّر البابا أن تكون الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة معهدًا بمستوى كلّية جامعيّة لدراسة العلوم الدبلوماسيّة لتُضاف إلى عدد من المعاهد الشبيهة المنصوص عليها في الدستور الرسولي Veritatis Gaudium. وقال إنّ هذه الأكاديميّة تتمتّع بشخصيّة قانونيّة عامة، وتُدار وفقًا للأحكام العامة أو الخاصة للقانون الكنسي التي تنطبق عليها، وبحسب الأحكام الأخرى الصادرة عن الكرسي الرسولي لمؤسّساته الخاصة بالتعليم العالي.
وأشار إلى أنّ الأكاديمية الحبريّة الكنسيّة ستقوم بمهامها في أحدث الأشكال المطلوبة اليوم للتنشئة والبحث في القطاع التخصّصي للعلوم الدبلوماسيّة، وتساهم فيه دراسة التخصّصات القانونيّة والتاريخيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، واللغات المستخدمة في العلاقات الدوليّة والخبرة العلميّة. وشدّد على ضرورة الحرص على أن تكون البرامج التعليميّة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتخصّصات الكنسيّة، وبأسلوب العمل في الكوريا الرومانيّة، وبحاجات الكنائس المحلّية، وبالبشارة بالإنجيل، وبعمل الكنيسة وعلاقتها بالثقافة والمجتمع البشري.
كما قرّر البابا أن تكون الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة جزءًا لا يتجزأ من أمانة سرّ دولة الفاتيكان على أن يُطَبَّقَ هذا المرسوم فور صدوره.
———————————————————-
لمن يرغب في قراءة المزيد من التفاصيل المتعلّقة بالبابا فرنسيس، الرجاء زيارة المواقع الآتية:
فاتيكان نيوز: البوابة الإخباريّة الرسميّة للفاتيكان
فاتيكان فا: الموقع الرسمي للكرسي الرسولي
بوليتينو: النشرة الرسميّة للفاتيكان والكرسي الرسولي