أسرة تحرير «قلم غار»
وجّه البابا فرنسيس، في خلال ترؤسه اليوم القداس الافتتاحي للدورة الثانية للجمعيّة العامة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة حول السينودسيّة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، نداءً إلى المؤمنين كي يعتبروا 7 تشرين الأوّل الحالي يوم صلاة وصوم من أجل السلام في العالم.
كما دعاهم إلى التأمّل في الصوت والملجأ والطفل، متناولًا ما يتطلّبه السينودس من الجميع.
رأى الأب الأقدس في عظته وجوب «أن نتحرّر ممّا يمكن أن يمنع، فينا وبيننا، “محبّة الروح” من خلق التناغم في التنوّع»، و«أن نقبل كل كلمة بشكر وبساطة، لتكون صدًى لما منحه الله لخير الإخوة (راجع متى 10: 7-8)».
وأكد أنّ «الحلول للمشاكل التي نواجهها ليست لدينا نحن، بل لديه هو (راجع يوحنا 14: 6)»، مضيفًا: «لنتذكّر أنّ السير في البرّية لا مزاح فيه: إن لم ننتبه إلى الدليل، واعتمدنا على أنفسنا، فقد نموت جوعًا وعطشًا، وقد نجرّ معنا الآخرين. لنُصْغِ إذن إلى صوت الله وملاكه، إن أردنا حقًّا أن نواصل مسيرتنا بأمان، على الرغم من الحدود والصعاب (راجع مزمور 23: 4)».
وتناول رسالة الكنيسة، شارحًا: «العناق والحماية والرعاية جزء من طبيعة الكنيسة نفسها. الكنيسة بحكم دعوتها هي مكان يستقبل ويجمع، حيث المحبّة الجماعيّة تتطلّب انسجامًا تامًّا، ومنه تنبثق قوّتها الأخلاقيّة، وجمالها الروحي، وطبيعتها المثاليّة».
وشدّد البابا على أنّ «السينودس يطلب منّا بمعنى ما أن نكون “كبارًا” -في عقلنا، وفي قلبنا، وفي رؤيتنا- لأنّ القضايا التي نتناولها “كبيرة” وحسّاسة، والسياقات المدرجة فيها واسعة وشاملة».
واستنتج: «لهذا السبب بالتحديد، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نُبعد نظرنا عن الطفل الذي يضعه يسوع باستمرار في وسط لقاءاتنا وعلى طاولات عملنا، ليذكّرنا بأنّ الطريقة الوحيدة لنكون “على مستوى” المهمّة التي أوكلها إلينا هي أن ننحني ونصير صغارًا وأن نقبل بعضنا بعضًا مثل الأطفال، وبتواضع».
وختم البابا فرنسيس عظته بدعوة المؤمنين إلى مواصلة هذه المسيرة الكنسيّة بنظرة موجّهة نحو العالم لأنّ الجماعة المسيحيّة هي دائمًا في خدمة الإنسانيّة لإعلان فرح الإنجيل. كما دعا الجميع إلى اعتبار 7 تشرين الأوّل الحالي يوم صلاة وصوم من أجل السلام في العالم.