كحاج فرح باسم الإنجيل على خطى المرسلين الأوائل العظام، ولا سيّما الرسولين بولس وبرنابا، استهلّ البابا فرنسيس زيارته الرسوليّة قبرص واليونان، والممتدّة من الثاني حتى السادس من كانون الأوّل الحالي.
وأعرب الأب الأقدس عن قلقه الشديد إزاء الأزمة اللبنانيّة، في كلمة ألقاها أمام مسؤولي الكنيسة المارونيّة في كاتدرائية سيّدة النعم في نيقوسيا القديمة، قائلًا: “عندما أفكّر في لبنان، أشعر بقلق شديد حيال الأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب يُرهقه العنف والألم”، مضيفًا: “أحمل في صلاتي الرغبة في سلام يرتفع من قلب ذلك البلد”.
كما دعا البابا إلى التغلّب على الانقسامات وتحطيم الجدران والاندماج في إشارة إلى أزمة المهاجرين الذين يضعهم في أولويّات اهتماماته.
وبعد لقائه الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة ومعلّمي الدين والحركات الكنسيّة في الكاتدرائية المارونيّة، توجّه البابا فرنسيس إلى القصر الرئاسي في نيقوسيا حيث التقى رئيس البلاد نيكوس أناستاسيادس، داعيًا إيّاه إلى الحوار من أجل تحقيق السلام في قبرص.
وأكد الأب الأقدس “أن الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصّة ناتج عن التمزّق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة”، مشدّدًا على أهميّة “أن نساعد بعضنا البعض على الإيمان بالقوّة الصبورة والوديعة للحوار، مستمدّين إيّاها من التطويبات”.