«ليساعدنا أخوانا القديسان لكي نسير معًا من دون جدران فصل ونعزّز نبالة الروح التي ترضي الله والمتمثّلة بالامتنان». هذا ما قاله البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي لإعلان قداسة الطوباويَّيْن جوفاني باتيستا سكالابريني وأرتيميدي زاتّي.
وتناول الأب الأقدس فضائل القديسَيْن الجديدَيْن، قائلًا: يذكّرنا القديسان اللذان أُعْلِنَتْ اليوم قداستهما بأهميّة السير معًا ومعرفة كيفيّة تقديم الشكر. لقد كان الأسقف سكالابريني الذي أسّس رهبانيّة لرعاية المهاجرين يؤكد وجوب عدم التركيز على المشاكل فحسب في المسيرة المشتركة للذين يهاجرون، بل تمييز مخطّط العناية الإلهيّة: «بسبب الهجرات القسريّة التي سبّبها الاضطهاد، عبرت الكنيسة حدود القدس وإسرائيل وأصبحت “كاثوليكيّة”، وبفضل هجرات اليوم، ستكون الكنيسة أداة سلام وشركة بين الشعوب». لقد كان سكالابريني ينظر إلى أبعد ويتطلّع إلى الأمام نحو عالم وكنيسة بلا حواجز، وبدون غرباء.
وتابع الحبر الأعظم: من جانبه، كان الأخ السالزياني أرتيميدي زاتي مثالًا حيًّا للامتنان: إذ شُفِيَ من مرض السلّ، كرّس حياته كلّها لكي يُعوِّض للآخرين، ويعتني بالمرضى بمحبّة وحنان. ويقال إنهم قد رأوه يحمل جثّة أحد مرضاه على كتفيه. وإذ كان مليئًا بالامتنان لما ناله، أراد أن يقدّم شكره من خلال أخذ جراح الآخرين على عاتقه.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: لنصلِّ لكي يساعدنا أخوانا القديسان لكي نسير معًا من دون جدران فصل ونعزّز نبالة الروح التي ترضي الله والمتمثّلة بالامتنان.
المصدر: فاتيكان نيوز