جان-دارك أبي ياغي
في إطار الاستعدادات لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي في 2 ﺁب 2024، أُطْلِقَ برنامج احتفالات الحدث الجلل وأُعْلِنَت التفاصيل التنظيميّة واللوجستيّة المتعلّقة به في مؤتمر صحافي عقدته اليوم رعيّة إهدن-زغرتا ومؤسسة البطريرك الدويهي في قاعة مسرح الصرح البطريركي-بكركي.

رائد في الهوى الماروني
بدايةً، تناول المطران أنطوان نبيل العندراي، رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، أهمّ فضائل البطريرك الدويهي، قائلًا: «تميّز الدويهي بشخصه وينبوعه، عالم ومعلّم وتائق إلى القداسة ورائد في الهوى الماروني واللبناني. إنّه يشكّل مع يوسف سمعان السمعاني وجبرائيل الصهيوني أبرز وجوه خريجي المعهد الحبري الماروني في روما في القرن السابع عشر».

موثِّق تراث الكنيسة
من جهته، تحدّث المطران جوزيف نفّاع، رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي، عن أبعاد الحدث على الصعيدين اللبناني والمشرقي، داعيًا الجميع إلى المشاركة في احتفال التطويب.
وقال: «البطريرك الدويهي لم يحصر اهتمامه برعيّته فقط، بل اشتهر بالسعي الدؤوب إلى نسج العلاقات المميّزة مع كل الفئات، وفي مختلف المناطق، لا بل حضّ الموارنة على الانفتاح على الجميع والتعاطي الإيجابي معهم: عمل على توطيد التواصل مع الفاتيكان والثقافة الأوروبيّة. وفي الوقت نفسه، وثّق تاريخ الموارنة والإسلام، في مؤلفه “تاريخ الأزمنة”. كما وثّق تراث كنيستنا في مؤلفه الشهير بعنوان “منارة الأقداس”…».

طابع بريدي وسياحة دينيّة
من ثم، كانت كلمة وزير الإعلام زياد مكاري الذي تطرّق إلى أهمّية الحدث المنتظر، معتبرًا إيّاه «هديّة من السماء وإشارة إلى لبنان المنهك بأنّ زمن النهوض قد اقترب». وأضاف: «لو لم يكن الحدث الإيماني وشيكًا لوجب إيجاده والبحث عنه والتمسك به للاسترشاد والاطمئنان».
بدوره، أعلن وزير الاتصالات جوني القرم إصدار طابع بريدي يحمل رسم الدويهي في 2 آب المقبل.
كما أعلن وزير السياحة وليد نصار قرارًا يحمل الرقم 149 بتاريخ اليوم، تكريمًا للدويهي ويوسف بك كرم، قضى بإدراج كنيسة مار جرجس في إهدن-زغرتا على خارطة السياحة الدينيّة المحلّية والدوليّة.

رمزيّة المذبح وتصميمه
إلى ذلك، تحدّث شادي فيّاض، رئيس شركة آيس المنظّمة للاحتفال، عن كيفيّة التسجيل عبر موقع صُمِّمَ لهذه الغاية.
وشرح إيلي زيدان رمزيّة المذبح وتصميمه، مشيرًا إلى أنّ ألوانه مستوحاة من وادي قنّوبين وشكله مستلهم من الأرزة. أمّا خلفيّة المذبح، فلها علاقة بالإيمان والكنائس.

روزيت زخيا كرم
في الختام، شكر المونسنيور إسطفان فرنجية، خادم رعيّة إهدن-زغرتا ومنسّق احتفاليّة التطويب، داعمي الاحتفال وأهالي إهدن في لبنان والمهجر لما قدّموه من أجل إنجاح الحدث التاريخي.
تجدر الإشارة إلى أنّ كلمة الأب بولس القزي، طالب دعوى قداسة البطريرك الدويهي، وُزِّعَت بعد الكلمة الختاميّة. وقد تناول فيها وقائع مسار التطويب، وصولًا إلى «الأعجوبة التي أجراها الله على يد البطريرك المكرّم لروزيت زخيا كرم في 7 أيلول 2013 …».
