احتفلت الرهبنة اليسوعيّة في الشرق الأدنى والمغرب العربي بافتتاح دعوى تطويب خادم الله الأب نقولا كلويترز اليسوعي، في قداس إلهي ترأسّه النائب الرسولي اللاتيني في بيروت المطران سيزار إسيان في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في الأشرفيّة، بمعاونة السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، والرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعيّة الأب مايكل زمّيط، ورئيس دير تعنايل للآباء اليسوعيين الأب جوزيف نصّار، والرئيس العام للرهبنة الباسيليّة المخلّصيّة أنطوان ديب، والأب طانيوس رزق الكبّوشي، وكاهن رعيّة برقا الأب ميشال معلوف، ولفيف من الكهنة، وحضور المؤمنين.
وتناول المطران إسيان، في عظته، سيرة حياة الأب الشهيد نقولا كلويترز وفضائله وشهادته، مؤكدًا أن هذا الكاهن المُرْسَل أتى ليعلّمنا معنى الرسالة، وأن الكنيسة تقدّم لنا قديسين كي يكونوا رفاقًا مبشّرين بالإنجيل.
ودعا إلى تحدّي الصعوبات والعمل من أجل بناء مجتمع جديد وترسيخ الصلاة في حياتنا، وتقديمها فداءً في سبيل إخوتنا كي تتحقّق الوحدة بالمحبّة، على مثال الأب كلويترز الذي تجلّت معجزة دعوته في المصالحة الكبيرة التي تمّت في بلدة برقا في الثمانينات قبل استشهاده.
وتجدر الإشارة إلى أن الأب كلويترز (1940-1985) لم يتوانَ عن بذل أقصى جهوده من أجل إتمام المصالحة والتقارب بين جميع الطوائف في بلدة برقا والقرى المجاورة، وزرع الأمل في قلوب الأهالي.
وقد كتب: “يجب أن أكون سماد أرض البقاع الشمالي المهملة”، ناثرًا الحبّ في تراب لبنان، فروى أرضه بدمه الطاهر.