في بعض الأحيان، قد تكون الصلاة دعوة إلى الغوص في أعماق نفوسنا، وتصوُّر يسوع يقف أمامنا ويدعونا إلى التنعّم بحبّه اللامتناهي، فنتعلّم أن نغرف من ينبوع المحبّة التي لا تنضب.
تصوّر أنك ترى يسوع المسيح في القربان الأقدس، مظهرًا لك قلبه كأنه على عرش من نور ونار مشتعلة. ابتهل إليه ليمنحك نصيبًا من ذلك النور المقدّس وتلك النار الإلهيّة ليحرّر قلبك ويلهبه بحبّه…
تذكّر تلك الأيّام أو على الأقل تلك الساعات من حياتك، عندما كان قلبك ملتهبًا بحبّ إلهك. ماذا كان الله يريد من أجل سعادتك؟ قارن بين هدوء قلبك وما يجعله سعيدًا في الوقت الحاضر. اطلب المغفرة من الربّ لأنه فاض عليك بالعذوبة والسلام في حين أطفأت نعمه بسبب إهمالك. اتخذ قرارات عظيمة، عمليّة ومحدّدة، لتبتعد عن العائق الذي يمنع الحبّ الإلهي من أن ينمو فيك، ويحرم قلبك من عيش السعادة في الحياة. (صلاة مُختارة من كتاب “تأمّلات في قلب يسوع الأقدس” الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويحتوي على العديد من التأمّلات الملهمة التي تساعدنا على اللقاء بيسوع المسيح).
قد ننسى أحيانًا أن يسوع يقدّم لنا قلبه الثمين دومًا إلا أننا مَن نضع الحواجز له. لنتذكر عظمة حبّه، ولنفعل ما في وسعنا من أجل السماح لمحبّة الله بأن تغمر روحنا في كل حين.