خير عون
إلهي، على الرغم من قدراتي المحدودة،
أنا لا أملك سوى قلبٍ صغيرٍ
ينبض بجنون دقّاته وصخب ضجيجه
ثائرًا بحثًا عن الحبّ.
عن أيّ حبّ أتكلّم يا إلهي، وأنت الحبّ؟
عن أيّ سلام أبحث خارجًا عن قلبك؟
وهل يصلح مَنْ مثلي
أن يقف في حضرة إله يحبّني،
وحبّه كوني وسلامي ولحظتي؟
هل أمسى مسائي سماءً ملبّدة بالغيوم،
وبرقًا ورعودًا، وأنا أبحث في جنون عواصفي
عن نور يضيء ظلماتي وعتمة ليلي الحالك؟
نعم، يا ربّ! هذا قلبي، اجعله مثل قلبك.
اجعل من قلبي وصغري مسكنًا
يليق بحبّ أبٍ أعود إليه بعد كل سقطاتي،
وأصرخ إليه: أبي، أنا لا أستحق أن أُدعى لك ابنًا،
لكن نظرة واحدة تكفيني،
ولمسة شفائك ترفعني من عدمي!
ارحمني يا أبي!