بعد معاناة امتدّت حوالى 13 شهرًا إثر إصابته في انفجار مرفأ بيروت، فقد ابراهيم حرب حياته، فانضمّ إلى قافلة الشهداء بدل أن يُزَفّ عريسًا إلى خطيبته!
لم يتمكّن ابراهيم من التغلّب على إصابته البليغة في الرأس بالرغم من نجاح العمليّة التي أُجريت له آنذاك في حين اقتصر تواصله مع محيطه على نظرات عينيه فقط إذ كان عاجزًا عن الكلام.
بعد رحلة العلاج الطويلة، نُقِل إلى المنزل لكن حالته ساءت مجدّدًا، وأعيد نقله إلى المستشفى الأسبوع الماضي إلى أن فارق الحياة مساء أمس ليلتحق بقافلة شهداء انفجار المرفأ.
لقد أنهى الانفجار الآثم حلم ابراهيم في إتمام زفافه الذي كان مقرّرًا في أيلول 2020 إلى أن تمكّن من إنهاء حياته، لكن دماءه ستصرخ إلى الأبد في وجه من تسبّب في استشهاد المئات وإصابة الآلاف: “ماذا فعلتَ؟ صوت دم أخيك صارخ إليّ من الأرض!” (تك 4: 10).