شربل غانم
ابتهجي يا نفسي، فإنّ الربّ أحبّك!
اهتفي لأنه نشلك من ضعفك. اكشفي له عن ذاتك وقدّمي جراحك صلاةً أمام عرش ملكه.
أيا نفسي مجدّي الربّ إلهك ونادي: «بلمسةٍ من يده، ضمّد جراحي، جعلها نورًا يهدي به مَن يعيشون في ظلمة العالم».
هلّلي يا نفسي! قوّة الروح وهبك، تغنّي وانشدي لحبيبك الإلهي، بختم الحبّ الذي طبعه عليكِ.
اليوم أعلني بفخرٍ باسم الربّ: «طُبِعَت حياتي بالفرح … هللويا، أنا على خطى المسيح أسير».
يا شعب الربّ، أنصِت: «بعد اليوم، لا تتعجّب من فرحي! الربّ سرّ قوّتي وسلامي! له كرّست حياتي!»
كانت نفسي كالرحّالة في صحراء تسير تحت أشعّة شمس الحياة، عطشى إلى ماءٍ يروي ظمأها. رأت أفاعيَ وعقاربَ في حياتها وواحات ماء العالم. حينئذٍ، وقعت وبدأت تغرق من ثقل سفرها وضعف قدرتها على المقاومة إلى أن أتى يومٌ لمستها يد الربّ، فارتوت من ماء الحياة، وسارت بإلهام الروح حتى وصلت إلى أرضٍ آمنة وراحت تنمو بالكلمة.
ابتهجي يا نفسي لأنّ الربّ يحبّك!