خير عون
في هدوئك وصوتك الممزوج بعاطفتك الأبويّة يا بابا فرنسيس،
رفعتَ عينيّ قلبك إلى الآب وناديته من عمق أعماق قلبك:
أبّا، أيها الآب، ارحمنا نحن الخطأة، واشفِ لبنان!
قلوبنا تصلّي معك: لتكن مشيئتك يا ربّ!
من خمرة عرس قانا إلى دمك المهراق على الصليب،
من كأس قداسك الأخير على أرض ارتوت من عرقك ودمك…
من دماء شهدائنا ودموع أهلنا المسكوبة في قلوب قاحلة جرداء…
صحراء لا يرويها بكاؤهم… ارحمنا يا ربّ!
ها هي قربانتك مجروحة على مذبح وطننا،
تنزف دمك يا ربّ، وقلوبنا أيضًا تنزف دمًا وألمًا واختناقًا،
لكن إيماننا بقيامتك هو رجاؤنا الوحيد حيث لا رجاء،
ونورنا حيث الظلام…
وكان النور والقيامة ليبقى لبنان المنذور لرحمتك
مكرّسًا لقلب مريم الطاهر وسيّدة لبنان.
مع نور كل شمعة أضيئت أمام قبر رسولك بطرس،
كلنا نهتف بصرخة واحدة وقلب واحد: أعطنا سلامك يا ربّ،
فيتجدّد وجه الأرض بروحك القدوس،
ونغرف من قلبك كل الحبّ…
ارحمنا يا ربّ!