الإكسرخوس الرسولي فادي بو شبل
حبّك، يا ربّ، أوجدني، فأنتَ منحتني الحياة، ولا شكّ في أنك تريدني أن أحقّق رسالتي ودعوتي الخاصّة في هذه الحياة.
زرعت فيّ رغبة الزواج وتأسيس العائلة، وأنا لا أزال حائرة.
لماذا لم يأتِ الوقت بعد؟
لماذا لم ألتقِ بالشخص المناسب حتى الآن؟!
هل أنتَ تدعوني إلى عيش دعوة لا أزال أجهلها؟
ذات يوم، قرأت في كتابات القديسة تريزيا الطفل يسوع “أن الله لا يمنح النعمة إلا بعد أن يكون قد وضع فينا الرغبة في طلبها”، فأنا لن أقول إن الموضوع لا يهمّني، ولن أستسلم لأن ليس في سبيلي أمر آخر.
أعرف أن المجتمع الذي أعيش فيه يفتقد العدل، وأن الحرب ونتائجها قد أثّرت على المجتمع بأسره. ولكن، أنتظر منك هديّة.
هذه الهديّة، لأنها منك، ستكون غالية.
إنني أنتظر اليوم الذي ألتقي فيه شابًا مؤمنًا بك ومُحبًّا لك، شابًا يفهمني ويؤسّس معي عائلة ترضيك، فأنت، يا ربّ، تحبّ العائلة، وقد اخترتها لتأتي إلينا، وأنت قلت في الكتاب المقدّس: “لا ينبغي أن يبقى الإنسان وحيدًا لأجعلنّ له معينًا” (تك 2: 18). لذلك، فإنني أضع مستقبلي بين يديك.
لا أريد أن أتحرّق، ولا أريد أن أتخلّى عن مبادئي المسيحيّة. جلّ ما أريد هو أن أتمّم إرادتك في حياتي، وفي حين أنتظر تحقيق حلمي، فإنني أرفع إليك كل شكر وحبّ وامتنان.
وأطلب معونة أمّي السماويّة التي تسهر على حياتي لتصلّي من أجلي أمامك، فأكون شبيهة بها في إيماني ورجائي ومحبّتي، لأنني ابنتها ولأنها أمّي. آمين.