المونسنيور فادي بو شبل
في إنجيلك، يا ربّ، قلت مرّات عديدة: “لا تخافوا” (مت 14: 27).
وفي العهد القديم، قال روحك على لسان أشعيا النبي: “لا تخف لأنني افتديتك ودعوتك باسمك، فأنت لي!” (أش 43: 1).
وبحسب ما سمعت يومًا، فإن الكتاب المقدّس يذكر كلمة “لا تخف” حوالي 365 مرّة، وكأنه يقول لي يومًا بعد يوم “لا تخف”.
ومع ذلك، فإن ما أشعر به يتخطّى إرادتي، ويقوى على إيماني.
فهل أنا أعاني من مرض نفسي؟ لا أعرف! وهل يسيطر الوهم عليّ؟ لا أدري! كل ما أعرفه أنني أؤمن بك، وأحبّك، وأرغب في الحصول على السلام؛ فالخوف يولّد فيّ القلق، والقلق ينزع منّي السلام، وبفقدان السلام لا أستطيع أن أعيش الفرح.
اليوم، أقف أمامك لأطلب منك المعونة! قوِّ يا إلهي إرادتي، وحكّم عقلي، وأشفق على ضعفي، فأنت محبّ البشر.
هلمّ إلى معونتي، فإنني “بدونك لا أستطيع أن أفعل شيئًا” (يو 15: 5)، فقد حاولت مرارًا وتكرارًا لكنني لم أنجح، ربّما لأنني كنت أعتمد على نفسي.
أما اليوم، فأنا آتي إليك، وكلّي ثقة في أنك ستلاقيني وتنقذني كما أنقذت بطرس (مت 14: 31)، وستمنحني السلام كما منحته لتلاميذك (يو 20: 19)، وستفيض فيّ الفرح كما أفضته يوم زرت سابقك في عين كارم (لو 1: 43)، وستمسح دموعي كما مسحت دموع المجدليّة (يو 20: 13) وصديقتيك مرتا ومريم (يو 11: 40).
أنت، يا ربّ، تستطيع أن تجعل المستحيل ممكنًا لأنك قادر على كل شيء.
إنني أعلن، يا ربّ، بملء إرادتي وحريّتي ووعيي أنك سيّد حياتي وعائلتي وكل ما هو لي.
ومع مريم، أمّ الفرح، أنشد لك نشيد تعظيمي لأنك أنت ملكي وإلهي. آمين.