باسمة بو سرحال
قيل عنّي إنّني أوّل فيلسوفة قديسة اكتشفت سرّ الحقيقة في يسوع المسيح، وهذا وسامٌ على صدري. أنا إديت شتاين، وهذه حكايتي مع يسوع.
———————————————————-
في منطقة سيليزيا الألمانيّة، أبصرت إديت شتاين النور في 12 تشرين الأوّل 1891 في كنف عائلة يهوديّة قبل أن تصبح كاثوليكيّة وتنضم إلى الرهبانيّة الكرمليّة في كولن عام 1933.
تأثّرت كثيرًا بحياة القديسَيْن تريزا الأفيليّة ويوحنا الصليب، فغدت على مثالهما «تريزا بنديكتا للصليب».
درست الفلسفة وشغلت مناصبَ تعليميّة عدّة وعُيِّنَت مُحاضِرة في مؤسسة التربية في مونستر، لكن الحكومة الألمانيّة النازيّة بقيادة الزعيم أدولف هتلر أبعدتها عن هذا المنصب.
تعرّضت تريزا بنديكتا للصليب للاضطهاد، فنُقِلَت إلى هولندا حيث اعتُقلت مع عدد كبير من اليهود الذين اعتنقوا المسيحيّة، منهم أختها روزا، واستشهدت في معسكر الإبادة في 9 آب 1942.
«الله هو الحقيقة؛ من يبحث عن الحقيقة، يبحث عن الله»، و«نحن موجودون في هذا العالم من أجل إنقاذ الإنسانيّة»، تقول إديت شتاين التي عاشت 51 عامًا على هذه الأرض قبل أن تنضمّ إلى قديسي الكنيسة في 11 تشرين الأوّل 1998 على يد القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان قد أعلنها طوباويّة في 1 أيّار 1987.
ووصفها البابا فرنسيس بأنّها «شهيدة شعبها اليهودي والمسيحي، وامرأة صادقة تبحث عن الله بأمانة ومحبّة».
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة تريزا بنديكتا للصليب في 9 آب من كل عام، وقد أُعْلِنَت شفيعة أوروبا في العام 1999 إلى جانب القديستَيْن كاترين السيانيّة وبريجيتا أو بريجيدا.
———————————————————-
أيتها القديسة تريزا بنديكتا للصليب، ساعدينا كي نغوص في قلب كنيستنا، واهدينا إلى الإيمان الحق لتنير كلمة الله حياتنا إلى الأبد.