خير عون
متّكئًا على الصليب والمصلوب،
يوقظ بقلبك الشاب
صرخة الحرّيّة والرحمة والحبّ!
اشفع في قلوبنا وعالمنا الهرم
حتى ننتصر بقيامة يسوع
بالحبّ!
بغير الحبّ لم تتكلّم،
بغير الرحمة والمغفرة لم تتصرّف.
حملت الصليب، ومشيت بردائك الأبيض،
مثقلًا بسنيك ومفعمًا بشغفك نحو الشباب
في كل أصقاع العالم،
وناديت الحبّ الإلهي والروح القدس
لإنارة رسالتك وحبريّتك.
بمسبحة أمّنا العذراء،
زنّرت العالم وكرّسته لقلبها الطاهر.
هذه أمّك! نعم، إنها أمّي
وأمّ كل إنسان يدعوها ماما.
هكذا أنت إلهي، عانقتها أمّك
وأمّ الكنيسة وأمّ الكهنة والعائلات
والمصلوبين بأمراضهم وعاهاتهم.
نعم، أيها البابا يوحنا بولس الثاني،
نحبّك بغفرانك وقلبك الشاب المغامر
حتى الحبّ.
اشفع في عالمنا أمام الربّ يسوع
ليرحمنا بعدله،
ويلبسنا حلّة العرس السماوي
كي نستحقّ البنوّة،
عطيّة أب يفرح بعودة أبنائه
إلى قلبه، ويمسح دموعنا
بيديّ أمّنا العذراء، فننعم بالسلام.