خير عون
كم من صليب رسمتِ على جبيني وقلبي
وباركتِ لحظاتي…
باركتِ هدوئي وجنوني وخوفي واستسلامي
واندفاعي في قراراتي…
كم مسحتِ الغبار عن أخطائي
وعلّمتِني أولى خطواتي في دروب القداسة،
يا شفيعتي وسلامي…
كم طربتُ لصوتك يصلّي،
فيردّد صداه قلبي وحنيني…
وبحثت عن وجهك ومقلتيك وغمرة يديك،
نصلّي معًا بمسبحتك…
نصلّي حتى تتعب أنفاسي،
فأغفو على قلبك وأصلّي
بمسبحتك يا أمّي،
فها صليبي بين يديك
تخفّفين ثقله عني…
وأنا، بحبّات المسبحة، يلهج قلبي سلامًا…
سلامٌ إلى أمّنا العذراء مريم وإليكِ…
قلبي إلى السماء يرنو،
وإلى لحظة اللقاء أتوق،
فأغمر السماء العابقة بالحبّ الأبدي.