سلمى ميناس رفول
أرضُكَ، ربّي، في حالة احتضار،
وإنسانُكَ، سيّدي، في حال نكران.
وأنا، ابنتُكَ، جئتُ أختصر البوح،
وأصلّي أمام القبر الفارغ، وأقول:
في زمن تغيير الصور والمراتب،
وفي زمن سحق الكرامات والمبادئ،
وفي زمن الليل الساحق لشموس الرفض والتحدّيات،
تبقى أنتَ، يا سيّد القيامة والرحمة
من تختارُكَ العقول النيّرة والقلوب المصلّية،
لتدحرج الحجر عن كونٍ خلقتَهُ، وإنسانٍ ناديْتَهُ ابنًا،
وأرض ما أردْتَها إلّا صورةً لسماك،
فيا سيّد الرحمة، ارحمنا!