غيتا مارون
الربّ حاضر معنا و”الروح يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا توصف” (رو 8: 26).
القديسون هم أبواق سماويّة تعزف ألحان الحبّ الإلهي، ومار شربل هو القديس العظيم الذي يصغي إلى تضرّعات المؤمنين وابتهالاتهم.
الأميرة لميا شهاب الفغالي أخبرت “قلم غار” عن اختبارها مع القديس شربل:
“عندما كنت أقود سيّارتي في طريق عودتي من المستشفى برفقة زوجي، حدث ما لم يكن في الحسبان!
سمعت صوتًا يقول لي: عودي إلى المستشفى، مكرّرًا هذه الكلمات 3 مرّات.
عدت أدراجي، وأجريت تخطيطًا للقلب، فتبيّن أنني أتعرّض لذبحات قلبيّة متتالية، وأن عضلات القلب تعمل بنسبة 35 في المئة، وأن الجيب التاجيّ يعاني من الانسداد.
بما أنني متعبّدة للربّ يسوع المسيح والعذراء مريم وأكرّم القديس شربل، بدأت بتلاوة المسبحة الورديّة ومسبحة السلام، طالبة من الله والقديسين أن يكون كل شيء على ما يرام إلى أن تتمكّن ابنتي من التقدّم للامتحان في الوقت المحدّد.
قبل خضوعي للعمليّة، بيّنت الفحوصات أن شرايين قلبي سليمة وأنني لست بحاجة إلى الجراحة، فشكرت الربّ يسوع ومريم العذراء والقديس شربل لأنهم أصغوا إلى صوت تضرّعي.
بعد مرور أسبوع، وتحديدًا في الليلة التي كانت ابنتي ستتقدّم فيها للامتحان، تعرّضتُ لعارض صحّي مفاجئ، وانخفض ضغطي (8/5)، وتراجعت نبضات قلبي، وبتُّ في حالة يرثى لها.
عند الظهر، اتصلت بي ابنتي لتبشّرني بنجاحها، فجدّدتُ شكري للربّ ومريم العذراء ومار شربل، وغدوتُ في حالة جيّدة”.
أعجوبة ثانية وشفاءٌ من السرطان
وتابعت الأميرة لميا بفرح شديد: “حصلت معي أعجوبة ثانية بعد معاناتي من عوارض انتفاخ الرجل اليسرى إذ بيّنت الصور الشعاعيّة أنني مصابة بمرض السرطان وأن الأورام منتشرة في الكلية اليسرى والصدر والكبد.
في ليلة عيد القديس شربل، طلبت شفاعته عند الربّ يسوع كي أنال الشفاء التام من “الميتاستاز” (انتقال الخلايا السرطانيّة من عضو إلى آخر في جسمي).
في اليوم التالي، أظهرت نتائج الفحوصات أن المرض انحصر في الكلية، فأجريت عمليّة لاستئصالها من دون علاج كيميائي.
لمست حضور الربّ في شدّتي، فلم أشعر بالألم، ولم أدخل غرفة العناية الفائقة.
لذلك، جئت إلى دير مار مارون-عنّايا لأشكر مار شربل على شفاعته، وسجّلت الأعجوبتَيْن في 7 أيلول 2021″.