تحتفل الكنيسة بعيد الرحمة الإلهيّة في الأحد الثاني بعد الفصح، ويُسمّى الأحد الجديد أو أحد توما.
الإنجيل في هذا الأحد (يو 20: 19-31) هو احتفال برحمة الربّ التي تغمر الجميع، ولا سيّما توما الذي لم يُحاسب على عدم إيمانه.
“الرحمة” بالعربيّة والعبريّة من أصل “رَحِم” أي أحشاء الأمّ حيث يتكوّن الجنين، ما يعني أنها إمكانيّة ولادة جديدة وخلق جديد ودعوة إلى التجدّد.
في إنجيل يوحنا، يقول المسيح لتوما: “هاتِ إصبعك إلى هنا، فانظر يدي، وهات يدك فضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمنًا” (يو 20: 27). إن يسوع المسيح يجعل من توما مؤمنًا، ويقول له: “كن مؤمنًا”.
في الأحد الجديد، يخلق المسيح الإنسان من جديد، أي يرحم بمعنى الكلمة، فلا يمحو خطايا أبناء كنيسته فقط بل يعطي سلطانًا للكنيسة لتمحوَ خطايا الآخرين وترحمهم من جديد.
نعم! إن الأحد الجديد هو عيد الرحمة الإلهيّة، هذه الرحمة التي لا تتوقف عن الخلق المتجدّد.
المصدر: تأملات في عيد الرحمة الإلهيّة