بيار برّاك
أسيرُ وحيدًا وأتعثّر،
ولا مفرّ من استغاثتي بك.
هو خوفي من السّقوط يدفعني إلى طلبِ نجدتِك،
فلا بأس،
طالما أنّك تضمنُ عودتي
لأستعيدَ معك حواراتِنا وأحاديثنا.
رغم كلّ ما حولي من حضورٍ
يظلّلُ حياتي الفراغ
رغم ما يُحيط بي من أضواءٍ
أشعر بالغربةِ عن ذاتي
رغم المواقدِ المشتعلةِ يستوطنُ قلبي الصقيع.
رغم أنّني أشعرُ بحضورِك،
أحتاجُ أن أعبّرَ لك عن حاجتي إليك،
وأن أحطّمَ حواجزَ صمتي.
لأنّني منك وإليك
أحتاجك،
لأنّك تملأ كياني،
لأنّك لا تبارحُ قلبي،
لأنّك تقودني بالحُبّ إلى الحُبّ
أحتاجُك إلهي!
أحتاجُك كما دائمًا
كي أقول لك:
“إنّني أحبّك”…
لا أعرف كيف يُقاس الحُبُّ
وكم يجب أن يجتاحَني حُبّك
ويقطعُ المسافات بي
وكم ينبغي أن يتعبَني ويُقلقَني
ويُرهِقَني
قبل أن أتمكّنَ من خلع أحمالي وأسفاري ونزواتي
وأستوطنك،
كفاتحٍ، كعاتبٍ
لأستوطنك
كخاشعٍ، كتائبٍ
فأغمرك وأبكي
أغمرُك وأصلّي!!!