انتقل المونسنيور توفيق بو هدير، مسؤول مكتب رعويّة الشبيبة في البطريركيّة المارونيّة ومدير المركز البطريركي للتنمية البشريّة والتمكين في دير مار سركيس وباخوس في ريفون، إلى الحياة الأبديّة، إثر تعرّضه لنوبة قلبيّة.
أبونا توفيق… من أهمّ مؤسّسي تجمّع “يسوع فرحي”، أحبّ الشبيبة وكرّس حياته الكهنوتيّة من أجلها.
أبونا توفيق، صاحب القلب المفعم بالحبّ والنشاط والعطاء اللامحدود… قلوب كثيرة بكت رحيلك لكنها بقيت متمسّكة بإيمانها ورجائها بأن هذه الحياة مجرّد رحلة موقّتة تنتهي بالعبور إلى الحياة الأبديّة ومعاينة وجه الله…
من الكلمات المعزّية برحيله ما كتبه الأب كوارتس الأبيض عبر الفيسبوك: “أبونا توفيق… بشريًّا الصدمة كبيرة كتير… بس إيمانيًّا الأكيد إنّك بين أحضان الربّ يسوع، هونيك مطرح ما الفرح العظيم يللي ما إلو نهاية… أبونا توفيق، البشوش، المحبّ… أبونا توفيق، يللي قرّبت الشباب والصبايا من الربّ وكانت كلّ حياتك إنجيل عملي، مش بس حكي… حياتك مثال لكلّ كاهن يقتدي فيها لأنو هيي حياة محبّة فيّاضة، محبّة ما بتفرّق، محبّة ممزوجة بفرح الربّ، محبّة مؤسّسة على العطاء الدائم غير المتناهي… ورحيلك المفاجئ هوّي مدرسة إلنا كلّنا حتّى نضلّ متأهبين متلك للرحيل، لمّا يزورنا الموت فجأة… ربّنا يعزّي عيلتك الزغيرة والكبيرة… ويشملنا بشفاعاتك يللي أكيد ما رح تبخل فيها علينا من فوق… لبنان بحاجة لشفعاء، فربّنا اختارك لهالمهمّة العظيمة… صلّيلنا… المسيح قام… حقًّا قام”.
إن موقع “قلم غار” يتقدّم بأحرّ التعازي من أهل المونسنيور بو هدير وأحبّائه، ولا سيّما الشبيبة التي أحبّته وحملت في قلبها بذور الحبّ والاندفاع للبشارة التي نثرها الراحل الغالي.
